وجه رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة بالعودة لمنبر التفاوض بالدوحة لمواصلة المشاورات مع الأطراف بالدوحة بشأن قضية دارفور، وتسلم البشير رسالة خطية من نظيره القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تعلقت بالعلاقات الثنائية بين البلدين سلمها له وزير الدولة بالخارجية القطرية الوسيط القطري لحل قضية دارفور أحمد بن عبد الله آل محمود، وعبر البشير عن شكره لأمير قطر للجهود المبذولة لحل قضية دارفور، في وقت أكد فيه الوسيط القطري آل محمود عقب لقائه البشير أمس بمجلس الوزراء رغبة رئيس حركة العدل د. خليل إبراهيم المشاركة في المفاوضات
وقال في تصريحات أمس إنه اطلع رئيس الجمهورية على جهود الوساطة في عملية السلام في دارفور، وأضاف أكدنا للرئيس ضرورة مشاركة وفد من الحكومة لإكمال المشاورات حول وثيقة سلام دارفور بالدوحة، وأعرب الوسيط القطري عن أمله برضا الأطراف المعنية وحل قضية الإقليم. وأضاف أن المعلومات التي لدينا تؤكد رغبة رئيس حركة العدل خليل إبراهيم في المشاركة في جولة المفاوضات المقبلة وسيتوجه قريبا للدوحة.
من جهته أكد مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين أن الحكومة وافقت على إرسال وفد محدود برئاسة رئيس الوفد د. أمين حسن عمر بالعودة لطاولة التفاوض بغرض إكمال المشاورات حول الوثيقة النهائية لسلام دارفور والإطلاع على أفكار ومقترحات الوساطة بشأن الوثيقة، وقال د. غازي في تصريحات أمس إن الحكومة وافقت بناءً على رغبة الوساطة ونزولاً لها على إرسال وفد محدود للغاية للدوحة للإطلاع على أفكار ومعطيات الوساطة بشأن وثيقة سلام دارفور ولا بد من الالتزام بالسقف الزمني الذي حددته الوساطة بنهاية فبراير الجاري، وأضاف أن الوساطة بما توفر لها من معطيات ترى أن هناك فرصة تاريخية لتوقيع سلام نهائي في دارفور بنهاية هذا الشهر.
وفي السياق نفى الناطق باسم وفد الحكومة د. عمر آدم رحمة ما ورد بشأن عرض الوسيط القطري الوثيقة النهائية لرئيس الجمهورية، وقال (للرائد) إن ما ورد عن إطلاع الرئيس للوثيقة غير صحيح وأن الوثيقة النهائية لم يتم التوصل إليها بصورة نهائية، وأشار إلى أن الوفد المحدود جداً سيغادر في خلال الأيام القليلة المقبلة، وتوقع د. عمر التوصل للوثيقة النهائية قبيل نهاية الشهر الجاري.