البشير يشترط بقاء حكومته في حال تأجيل الانتخابات
المهدي: لدينا وئاثق تثبت نية الوطني تزوير نتائجها
الخرطوم-عادل-صديق ووكالات :بعد ساعات قليلة من إعلانه لرفضه القاطع لتأجيل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في البلاد أبريل المقبل، خفف الرئيس السوداني عمر حسن البشير من حدة تصريحاته، مشترطا بقاء حكومته بتركيبتها الحالية في حال تأجيل الانتخابات. وذكرت قناة “الجزيرة” الاخبارية ان البشير اشترط لتأجيل الانتخابات أن تكون الحكومة الحالية المشكلة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وشريكه الحركة الشعبية لتسير البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة الجديدة. وجاءت تصريحات البشير على خلفية مقترح تقدم به مركز الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لمراقبة الانتخابات العامة في السودان، جاء فيه “إنه ربما يتعين على السودان تأجيل أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ 24 عاما، نظرا للتأخر في التجهيز والإعداد إلى جانب سقوط مئات الآلاف من الأسماء من قوائم الناخبين قبل اسابيع من الانتخابات”.فيما رفضت المفوضية القومية للانتخابات تقرير مركز “كارتر” الذي يطالب بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في العاشر من شهر أبريل المقبل. وقال نائب رئيس المفوضية عبد الله احمد عبد الله: “إن التقرير يتضمن الكثير من المعلومات المغلوطة”.وجاء ذلك بعد تهديدات الرئيس عمر البشير المنظمات الاجنبية التي تعمل على مراقبة الانتخابات بالطرد اذا تجاوزت مهامها. وقال البشير في تصريحات اذاعها التلفزيون السوداني إن الخرطوم جلبت المنظمات الدولية من الخارج لمراقبة الانتخابات لکن اذا طلبت هذه الجهات تأجيلها فسيطردهم السودان. ومن جانبه كشف رئيس الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ومرشحه للرئاسة عن وثائق قال انها تثبت تورط المؤتمر الوطني في تزوير الانتخابات، مهددا بالمقاومة بكل الوسائل الممكنة لجعل الانتخابات نزيهة، الى ذلك قال المشير عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، لا مجال لحكومة قومية اذا اجلت الانتخابات إن الحكومة الحالية ستظل قائمة إلى أن تقوم الانتخابات ويختار الشعب السوداني الحكومة الجديدة، من جانبه لوح المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور الترابي بمقاطعة الانتخابات حال تنفيذ التهديد بطرد منظمات المراقبة الدولية واعتبرها مؤشرا خطيرا لعدم قيام انتخابات حرة ونزيهة ونهاية لها قبل قيامها إلى ذلك صوبت الحكومة السودانية انتقادات لمدعي الجنائية الدولية اوكامبو على خليفة الاتهامات التي اطلقها قائلا: فيها ان الانتخابات في السودان في الوقت الحالي اشبه بانتخابات تحت نظام هتلر وقال مصدر حكومي ان اوكامبو ليست لديه علاقة بالانتخابات ومواعيدها منصوص عليها في اتفاقية نيفاشا. وأضاف البشير الذي كان يتحدث امام حشد من القوات النظامية من قوات مسلحة وشرطة وأمن أن الداعين لتأجيل الانتخابات يريدون حكومة قومية. واتهم المهدي الذي كان يتحدث امام حشد من انصاره بولاية النيل الابيض اتهم مدير مطبعة العملة السودانية بموالاة الوطني وقال انه ضابط برتبة العميد في جهاز الامن الوطني وانه شوهد كجزء من حملة احد مرشحي الوطني وجدد المهدي ادانته لما اسماهم التكفيريين الجدد ووعد باخضاعهم للمحاسبة وقال إنهم” يمثلون خطورة على الحياة السياسية في السودان. من جهته استنكر كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي في تصريحات صحفية له ادلاء البشير بطرد منظمات المراقبة في الوقت الحالي وقال ” ان البشير مثله مثل اى مرشح وليس لديه سلطة طرد المنظمات واستدرك قائلا: صحيح انه رئيس الجمهورية ولكن أمر الانتخابات حق خاص للمفوضية.