الخرطوم، السودان (CNN) — قال الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، إن قواته كبدته نظيرتها الجنوبية أكثر من ألفي قتيل في منطقة هجليج، كما أعلن صد هجمات لمتمردين في ولاية جنوب كردفان، متهماً المتمردين بأنهم كانوا يخططون للسيطرة على مدينة تلودي والزحف منها إلى الخرطوم، وتوعدهم بأداء الصلاة في معقلهم بمدينة كاودا.
وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية شبه الحكومي إن البشير أن البشير توجه بالتحية للقوات المسلحة ومن وصفهم بـ”المجاهدين والقوات النظامية الأخرى الذين كبدوا الأعداء خسائر فادحة،” على حد تعبيره.
ونقل المركز عن البشير قوله: “جئنا لنؤكد لأهل تلودي أننا معهم وسنقود حملة لتحرير وتطهير السودان من العملاء الذين باعوا بلدهم.” وأضاف قائلا” إن المتمردين بزعامة عبد العزيز الحلو هم واجهات للقوى الأجنبية التي كانت تمول تمردهم وهي قوة تستهدف السودان في عقيدته وأرضه وإنسانه.”
وتابع الرئيس السوداني قائلاً إن الذين هاجموا هذه المنطقة “كانون يعتقدون أنها هدف سهل، ونسوا أن هناك أسوداً، وأن القوات المسلحة لقنوا العدو درساً لن ينسوه في الدفاع عن العقيدة والوطن،” وأضاف أن المتمردين “كانوا يظنون إن تلودي ستكون قاصمة الظهر وأنهم سيتحركون منها الى كادوقلي والخرطوم.”
واعتبر البشير أن منطقة تلودي ليست غريبة عليه، وأنه قاتل مع قوات الهجانة في نهاية الثمانينيات ويعرف مدى قدرتهم القتالية مضيفا “نريد منهم أن يلقنوا العدو درسا لن ينسوه.. سنقف معهم حتى يتم تطهير المنطقة من كل خائن وعميل، وعهدنا بكم أن يأتي قائد الفرقة ويبلغنا برفع التمام بإخلاء ولاية جنوب كردفان من كل آثار للتمرد.”
كما رأى أن الهجوم الأخير على تلودي كان الهدف منه “إجهاض فرحة الشعب السوداني بالانتصارات التي تحققت في هجليج،” واعداً بأداء صلاة الجمعة في كادوا، القاعدة الأساسية للمتمردين بالمنطقة.
واتهم البشير حكومة جنوب السودان بإخفاء حقيقة أنها لم تنسحب طوعاً من منطقة هجليج النفطية، قائلاً إن قواتها “تركت أكثر من ألفي قتيل.”
ويقول الجيش السوداني إنه صد مؤخراً سلسلة هجمات من مجموعات متمردة في ولاية جنوب كردفان، كانت تهدف للسيطرة على تلودي، في تطورات تعقب توتر العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان.
مة الهجرة في بيان وزع في الخرطوم أمس إن الكثير من هؤلاء تقطعت بهم السبل منذ شهور بانتظار نقلهم الى جنوب السودان حيث من المقرر ان يسافروا على متن حافلات من كوستي بالحافلات الى الخرطوم ومنها جواً الى جوبا.