البشير : قرار انفصال الجنوب أتخذ في نيويورك..الحركة الشعبية أخذت حقنا في البترول وسكتنا لأجل الوحدة.. اشراكهم في الحكومة الحالية كان منحة مننا لأننا كسبنا الانتخابات وانتخابات الجنوب مزورة..
كتبت الرائد صحيفة حزب البشير :
أكد رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير، أن مشاركة الحركة الشعبية في الحكومة الحالية كانت منحة من المؤتمر الوطني وليست حقاً ملزماً به، وقال إن الحكومة أعطت الحركة أكثر من حقها في السلطة برغم حرمان الحكومة من إيرادات بترول الجنوب. فيما قال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع إن الكيان السياسي الجديد من عضوية المؤتمر الوطني بالجنوب ليس حكراً على قيادات الحزب فحسب وإنما لكافة فعاليات الجنوب السياسية والإثنية. وتوقع نافع أن يكون الكيان الجديد تنظيماً مؤسساً يتعالى على كل الكيانات والعصبيات والإثنيات من واقع التجربة السياسية التي اكتسبتها القيادات الجنوبية بالوطني،
وقال البشير: ” الحركة الشعبية أخذت حقنا في البترول وسكتنا لأجل الوحدة” وأردف: “رغم ذلك مازلنا نمد أيادينا بيضاء لها ولأحزاب الجنوب للحفاظ على العلاقة واستدامة السلام”.وأضاف لدى مخاطبته ختام شورى الولايات الجنوبية في دورة الانعقاد الاستثنائية بالمركز العام للوطني مساء أمس، أن الوطني آثر الصمت على سير الانتخابات بالجنوب رغم علمه بأنها مزوّرة لجهة إغراء الحركة بالوحدة، مؤكداً أن قرار الانفصال اتخذ من نيويورك.
وأوضح أن حزبه كان بإمكانه تشكيل الحكومة بعد كسبه للانتخابات الأخيرة دون إشراك الحركة الشعبية. إلا انه قدم كافة التنازلات وتجاوز عن الأخطاء للحفاظ على الوحدة.وأكد البشير جاهزية الوطني لتعويض ما فقده من الانفصال بإقامة اتفاقيات ثنائية مع الجنوب بجانب استعداده لوضع نواة لحزب جديد. وتعهد في الوقت نفسه بعدم التدخل في الشأن الجنوبي. وأوصد الباب أمام فرض الوحدة بالقوة من جديد مشيراً إلى تنفيذ الحكومة لمشاريع تنموية بالجنوب تزيد عن مليار دولار .
وفي السياق أوصى المؤتمر في بيانه الختامي بتكوين حزب سياسي جديد وفق مقتضيات العمل السياسي بالجنوب، ورفع توصية لجهات الاختصاص لمنح الرئيس البشير ونائبيه طه و سلفاكير لنيل جائزة نوبل للسلام بتوقيعهم وتنفيذهم للاتفاقية مع انتقال سريع لقيادات الوطني بالجنوب للمساهمة في بناء الدولة الوليدة والمواصلة في الحوار الجنوبي ـ الجنوبي والمشاركة في دستور الجنوب.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع إن الكيان السياسي الجديد من عضوية المؤتمر الوطني بالجنوب ليس حكراً على قيادات الحزب فحسب وإنما لكافة فعاليات الجنوب السياسية والإثنية. وتوقع نافع أن يكون الكيان الجديد تنظيماً مؤسساً يتعالى على كل الكيانات والعصبيات والإثنيات من واقع التجربة السياسية التي اكتسبتها القيادات الجنوبية بالوطني، وقال لدى مخاطبته أمس فاتحة ملتقى شورى الولايات الجنوبية الاستثنائي بالمركز العام، إن (الوطني) سيمد يده لكل القوى السياسية بمختلف كياناتها لتأسيس علاقة سياسية بينه وأحزاب الجنوب كافة، مؤكداً أن كافة القيادات الجنوبية من (الوطني) سيكون لها القدح المعلى في الجنوب من صميم العمل الحزبي والسياسي سواء كان الكيان الجديد باسم المؤتمر الوطني أو غيره وأردف قائلاً: ” لا شك أن الخبرة المتراكمة ستعين هذه القيادات على تأسيس حزب سياسي ناضج يمتلك رصيداً سياسياً للعمل الحزبي”.
وتابع: “إن الكيان المرتقب سيكون قناة الوصل في الشمال والجنوب وليس مع المؤتمر الوطني فحسب بل مع كل القوى السياسية” وباهى نافع بعضوية المؤتمر الوطني من الجنوبيين، مشيراً إلى علو همتهم وتمسكهم بحب الجنوب أكثر من غيرهم، مطمئناً بأنهم ينطلقون من أرض صلبة ومؤسسية راشدة، وقال: “سنظل سنداً لكل عمل يعين الجنوب ويدفع بالتعاون والمناصحة وتبادل الخبرات”. ونبه نائب رئيس الوطني لأن القيادات الجنوبية ظلت فاعلة في أجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية والرقابية، موضحاً أن إشراكهم لم يكن رمزياً. وأضاف أن حزبه فخور بمشاركتهم في كل الدواوين، منوهاً إلى أن الوطني لم يخدم الوحدة بالشعارات الرنانة ولكن بإقامة مشاريع التنمية في الجنوب وقدم من أجلها ما لم يشهده العالم من تضحيات وجرحى وسجناء.