شرم الشيخ (مصر) (رويترز) – وصف الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاربعاء مدى التقدم في تنفيذ اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه بأنه “مرض”.
وانتهت الحرب الاهلية التي استمرت أكثر من 20 عاما بتوقيع اتقاق السلام الشامل عام 2005.
لكن الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب قالت انه لم يتحقق تقدم ملموس في المحادثات الاخيرة في واشنطن بشأن القضايا المعلقة وان الوقت ينفد امام انقاذ الاتفاق. وترددت ايضا انباء تفيد بقيام جنوب السودان بحشد عسكري.
وابلغ البشير قمة حركة عدم الانحياز في مصر ان تطبيق اتفاق السلام مع جنوب السودان يسير بشكل مرض وان هناك الية وطنية لتسوية اي نزاعات تنشأ خلال تطبيقه.
وقال البشير ان اجتماع الجانبين في واشنطن الشهر الماضي لمناقشة الخلافات المتبقية كان فعالا للغاية.
وأضاف انه يرحب بالمراقبة الدولية للانتخابات العامة المقرر الان اجراؤها في ابريل نيسان 2010 بعد تأجيلها مرتين. وسيسبق الاقتراع وهو اول انتخابات ديمقراطية يجريها السودان في 20 عاما استفتاء على استقلال الجنوب من المقرر اجراؤه في 2011.
وقال البشير انه ينتهز فرصة القمة كي يدعو جميع المنظمات الاقليمية والدولية للمشاركة في مراقبة الانتخابات لان السودان حريص على أن تكون نزيهة وصادقة.
وتبادل الجانبان الاتهام بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق السلام.
وحذر محللون من ان النزاعات المعلقة ومن بينها النزاع على حدود منطقة ابيي التي تضم حقول نفط مهمة قد تعود بالبلاد الى الصراع اذا تركت دون حل.
من المقرر ان تصدر محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي حكمها هذا الشهر بشأن حدود ابيي. ووقعت اشتباكات بين قوات الشمال والجنوب في المنطقة منذ توقيع اتفاق 2005.
وذكرت نشرة جينز الدفاعية الاسبوعية في وقت سابق هذا الشهر نقلا عن ادلة مستمدة من الاقمار الصناعية ان جيش جنوب السودان يزيد من اعداد دباباته.
وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان انه يمارس حقه في تحديث عتاده العسكري لكنه نفى أنباء تسلمه شحنات دبابات جديدة قائلا انه لا يعتزم استعداء الخرطوم.
من سينثيا جونستون