_ ضرورة توحيد الجهود الدولية والأقليمية لأعمار دارفور ، حتى لا يكون هنالك تضارب للأولويات وتشتيت للجهود
_ نحن لسنا دعاة الانفصال ولدينا رؤية لحل أزمات البلاد فى أطار السودان الموحد
بخيت شوشو / القاهرة
رحب الاستاذ محمد بحر الدين لدي لقائه بقناة النيل الاخبارية مؤتمر مانحي دارفور التي اقامتها القاهرة مؤخرا بغرض اعادة الاعمار والتنمية باقليم دارفور ، الذي يشهد حرباً أهلية منذ عام 2003 ، حيث عبر ادريس
عن عميق شكره وامتنانه للجهود الحثيثة التي تبذلها جمهورية مصر العربية و الجمهورية تركية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بهدف حشد الجهود الأقليمية والدولية لأعادة أعمار دارفور .
حول مؤتمر مانحي دارفور: قال الاستاذ محمد بحر الدين : ( ان مشكلة دارفور مشكلة سياسية افرزتها السياسات الخاطئة التي مورست علي اهل دارفور منذ عام 1956 م ، مضيفا الي ان مسألة التنمية تعتبر واحدة من اهم المشكلات الاساسية في دارفور ، رأي الاستاذ بحر الدين ” ان دارفور لديها احتياجات واولويات كثيرة قبل التنمية منها ): تحقيق السلام العادل واعادة النازحين واللاجئين الي قراهم الاصلية واستتباب الامن والاستقرار في الاقليم ومن ثم الشروع في مسالة التنمية واعادة الاعمار .
حول سؤال مقدم البرنامج عن ماذا يطالب اهل دارفور : قال بحر الدين : ان الاقليم يعاني من التهميش السياسي والاجتماعي والثقافي منذ عام 1956 وحتي الان ، و في ظل غياب لكل هذه المسائل ، قال : نحن نعتقد ان اهل الاقليم بحاجة ماسة في الوقت الحالي لتحقيق السلام والامن والاستقرار ومن ثم التنمية واعادة الاعمار في الاقليم بالاضافة لمشاركة فعالة لابناء الاقليم في كافة الاجهزة التنفيذية والتشريعية .
حول مسالة توظيف الاموال التي جمعها المؤتمر: قال بحر الدين رؤيتنا كحركة العدل والمساواة واضحة جدا واصدرنا بيانا قبل انعقاد المؤتمر ورحبنا كذلك بالمؤتمر ومازلنا نرحب بهذا، باعتبار انه جهد مقدر يصب في النهاية الي مصلحة شعب دارفور ، مضيفا : ان اي مؤتمر يقام في شأن دارفور يجب ان يركز علي جوانب اساسية منها جوانب فنية وعلمية مدروسة ، مطالبا في الوقت نفسه : الي ضرورة توحيد الجهود الدولية والأقليمية لأعمار دارفور ، حتى لا يكون هنالك تضارب للأولويات وتشتيت للجهود ، نافيا ان تكون حركته قد تلقت دعوي رسمية للمشاركة في المؤتمر .
حول كيفية توظيف هذه الاموال : شكك الاستاذ محمد بحر الدين : ان تذهب هذه الاموال الي اهل الاقليم ما لم تذهب عبر قنوات تتسم بالشفافية والمصداقية ، داعيا من المؤتمرين ان يضعوا هذه الاموال في صندوق مختص لاعادة الاعمار والتنمية وأن يتم تشكيل ادارة تشارك فيها كافة الاطراف : ( الحكومة والجهات المانحة واهل دارفور والدول المنظمة ) تعني بتخطيط وتنفيذ المشروعات المستهدفة ، وأضاف قائلا : ( كان ينبقي علي الاخوة المنظمين لهذا المؤتمر ان يقوموا بمسح اجتماعي ميداني علي الارض في دارفور ليحددوا اولويات اهل دارفور في اعادة الاعمار والتنمية : وتسائل ما اذا كان اهل دارفور هم في حاجة الي التنمية ام الي بناء قري نموزجية ام هنالك اولويات اخري تتمثل في تحقيق السلام والاستقرار علي الارض ، وأضاف 🙁 نحن ندرك ان التنمية لا يمكن ان تتحقق في دارفور ما لم تكن هنالك استقرار ولا يمكن ان يكون هنالك استقرارا دون ان تقوم الحكومة السودانية بدفع الحقوق الكلية لاهل دارفور .
وحول ما اذا كان الوقت قد يسعف القائمين علي الصرف هذه الاموال حول الاعمار والتنمية في ظل السباق المحموم بين الشمال والجنوب حول الانتخابات ” قال ادريس:( نحن ضد اجراء انتخابات في هذا الجوء ، وطالبنا بتأجيلها ، لاننا نعتقد ان البلد غير مهيئة لاجراء الانتخابات ، ولايمكن قيام انتخابات في السودان وخاصة أن أكثر من ثلث سكان السودان مغيبين من التعداد السكاني الذي قامت علي اساسه الدوائر الانتخابية ونحسب انه ربما يقودنا الي حالة اشبه بما جري في كينيا وانتخابات زمبابوي لذلك يجب ان تأجل الانتخابات واعطاء الاولوية لتحقيق السلام في دارفور ، وفيما اذا كان الوقت قد يسعف لصرف الاموال قال ادريس : نحن نطالب من القائمين علي الامر ان يمهلوا بعض الوقت ، حتى يتم تحقيق السلام ومن ثم الشروع في صرف الاموال في عملية التنمية .
حول مستقبل دارفور بعد سباق الانتخابات : قال الامين السياسي بحركة العدل والمساواة بمكتب القاهرة : نحن نعتقد أن مستقبل دارفور مرتبط بحل مشكلاته الكليه ، وان مشكلة دارفور مرتبط بطرفي النزاع في دارفور وهي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ، ونحن وقعنا معها على اتفاق أطاري في الدوحة بغرض التوصل الي سلام شامل وعادل ينهي مأساة انسان دارفور لذلك نحن نري ان السلام هو خيارنا الاستراتيجي بالنسبة لنا ) . علي حد قوله ، متهما في الوقت نفسه الحكومة السودانية بعدم جديه في تحقيق السلام وما يليها من التزامات ، وطالب ادريس المؤتمر الوطنى ان يقدم مصلحة البلاد فوق مصالحها الحزبية الضيقة.
وحول ما اذا انفصل الجنوب فهل حركته سترفع السلاح ضد النظام وتطالب بالانفصال ” قال ادريس ) نحن لسنا دعاة الانفصال ولدينا رؤية لحل أزمات البلاد فى أطار السودان الموحد ، و مدخلنا لقضية الوحدة والانفصال واضحة ، وهي قيام مؤتمر اقاليم السودان لاتحاد اقاليم السودان علي اسس جديدة قائمة علي التعددية واحترام حقوق الانسان وبناء دولة المؤسسات ، يحول البلاد من مرتع خصب للتهميش الثقافي والاقتصادي والاجتماعي الي وطن يتعايش فيه الجميع دون اقصاء لاحد .
كانت قد أستضافت القاهرة يوم الأحد المنصرم مؤتمر للمانحيبن بمبادرة من منظمة المؤتمر الأسلامى ومصر والجمهورية التركية بهدف حشد الجهود الأقليمية والدولية لأعادة أعمار دارفور وأستطاع المؤتمر جمع 850 مليون دولار .