اعتبر حزب الأمة القومي اعلان الإدارة الأمريكية تجديد العقوبات ضد السودان ، على الرغم من تصريحات مسؤولين سودانيين بوجود مؤشرات إيجابية لتطبيع العلاقات بين الدولتين ، دليلا قاطعا على قصور قدرات دبلوماسية الحكومة عن القراءة السليمة والواقعية لحال العلاقات السودانية الأمريكية.
وقال نجيب الخير عبد الوهاب امين العلاقات الخارجية لحزب الأمة القومي انه يربأ بالدبلوماسية السودانية أن تقرأ ابتسامة وزير الخارجية الأمريكي لرصيفه السوداني مؤشرا إيجابيا لتحسين العلاقات، في وقت تشير فيه كل المعطيات المحلية والاقليمية والدولية لخلاف ذلك.
وكانت الحكومة السودانية، ألنت الخميس، رفضها قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما، بتجديد العقوبات الأميركية الأحادية المفروضة على السودان لفترة عام آخر، اعتباراً من الثالث من نوفمبر 2013م، والمبرّرات التي ساقها أوباما لتجديد هذه العقوبات.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، أن جهود الحكومة في السعي إلى استدامة السلام في السودان، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لن تتوقف رغم محاولات الإدارة الأميركية كسر عزيمة وشوكة شعب السودان الأبي من خلال هذه العقوبات.
وقطع مسؤول حزب الامة بقناعته بعدم صلاحية فكر الاسلام السياسي أساسا لدبلوماسية فاعلة ، تمنح السودان مكانته المعروفة بين الدول وتحقق لشعبه المصالح المنشودة وتبادل المنافع مع الأسرة الدولية. واستنكر أن يبني المؤتمر الوطني استراتيجياته لإدارة علاقته الدولية وتحسين العلاقات مع الدول الأخرى على قاعدة الانطباعات والأحكام القيمية والتفكير الرغبوى.
وفى السياق اعتبر مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية تجديد الإدارة الأميركية للحظر الاقتصادي أحادي الجانب على السودان تدخلاً مضراً في حق السودان بطريقة ومنهج متعمد مع سبق الإصرار، الأمر الذي يخالف الأعراف الدولية الواجب اتباعها في علاقات الدول.
وحمل الأمين العام للمجلس، عبود جابر، في تصريحات صحفية، السبت، الإدارة الأميركية مسؤولية الكساد الاقتصادي في السودان ونتائجه المضرة التي تسببت في وفاة الأطفال في بطون أمهاتهم وحديثي الولادة بسبب نقص الدواء.
وأبان أن الحظر بدل أحوال المواطنين السودانيين إلى الأسوأ، مطالباً الكونجرس الأميركي باستفسار الإدارة الأميركية عن الأسباب والحيثيات المباشرة بالوصف الكامل الذي بررت بموجبه تجديد الحظر على الشعب السوداني.
و طالب جابر الشعب الأميركي قاطبة بضرورة محاصرة المسؤولين في الإدارة الأميركية برفع يدها، وترك توجهاتها السالبة تجاه الشعب السوداني، وانتهاج الطرق السلمية المتعارف عليها دولياً في معالجة الأمور المشتركة عن طريق الحوار.
وناشد الشعب السوداني ضرورة التوحُّد، وتجاوز خلافات الماضي، والدخول في تعهدات وطنية مجدداً للحفاظ على الوطن ومقدراته تجاوباً مع ضرورات ومستحقات الواقع الوطني الراهن.