هنأ أشرف قاضي، الممثل الخاص للأمين العام، طرفي اتفاق السلام الشامل في السودان على إكتمال عملية التحكيم بشأن أبيي في المحكمة الدائمة للتحكيم، منوهاً في هذا الصدد بأن التزامهما باحترام القرار يعكس احترامهما لسيادة حكم القانون ولرغبتهما في السلام.
وذكر قاضي في هذا الإطار أن هذا القرار يبيّن بوضوح أن الطرفين، وحتى في أصعب النزاعات وأشدها حساسية، يمكنهما إيجاد حلول سلمية متى ما عملا سوياً بنية صادقة.
وشدد قاضي الذي كان يتحدث في مدينة أبيي بعد فترة قصيرة من إعلان قرار المحكمة الدائمة للتحكيم، على أهمية وضوح ونهائية حدود منطقة أبيي، ذاكرا أن الطرفين اتفاقا على أن هذا الموضوع قد حسم الآن. ودعا المعنيين بالأمر إلى التعاون في تنفيذ هذا القرار وفقا للخطة التي تبناها الطرفان في المحادثات التي جرت مؤخرا، وإلى ضمان مصالح السكان بعيدة المدى في المنطقة، وفق ما جاء في اتفاق السلام الشامل، مضيفا أن بعثة الأمم المتحدة، وعلى عهدها على الدوام تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة للطرفين وللمجتمعات المحلية في هذه الجهود.
وأعرب قاضي عن أمله في أن يؤدي حل قضية أبيي إلى دفع روح التعاون بين الطرفين ويساعد بذلك في مواجهة العلامات الفارقة المتبقية في تنفيذ اتفاق السلام الشامل.
وكانت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي قد أصدرت اليوم حكمها بشأن الخلاف حول منطقة ابيي بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان. ويقضي حكم المحكمة بحاجة الحدود الغربية والشرقية للمنطقة لإعادة ترسيم، في حين أبقى الحدود الشمالية الغنية بالنفط على ما هي عليه، في يد الحكومة السودانية.
إذاعة الأمم المتحدة