بسم الله الرحمن الرحيم..
الأريتري إبراهيم محمود حامد يقول : الجنوبيين في الشمال أصبحوا أجانب .
عبدالغني بريش اليمى …الولايات المتحدة الأمريكية..
( أكد وزير الداخلية السودانى إبراهيم محمود حامد، أن مواطنى دولة جنوب السودان أصبحوا مواطنين أجانب وينطبق عليهم قانون الأجانب .
وقال الوزير فى تصريح له اليوم، الأحد، إن الدولة ومراعاة لظروف سفارة دولة جنوب السودان وعدم تمكنها من استخراج الوثائق، فإن وزارته بدأت فى حصر واستخراج بطاقات مؤقتة لمواطنى الجنوب .
وأضاف أن على الجنوبيين إكمال إجراءاتهم والحصول على البطاقة المؤقتة لتفادى الإجراءات القانونية التى ستتخذ ضد كل من لم يكمل هذه الإجراءات، وقال إن هناك قسما للأجانب بالجوازات والهجرة يقوم بعمل الإجراءات ) .
أيها السادة القُراء المحترمون : الكلام اعلاه لا يقوله إلآ سوداني ينتمي لأهل الإنقاذ !! والإجراءات التي يهدد بها ابراهيم محمود حامد لا تحدث إلآ في سودان الإنقاذ .. سودان الإهانة والفقر والجوع والبهدلة .. الخ .
نعم ، انفصل جنوب السودان عن شماله ، واعلن استقلاله الكامل في التاسع من يوليو 2011 .. لكن ما ذنب مواطنين ينتمون قبائلياً لجنوب السودان ، لكنهم مولودون في الشمال بهذه الإجراءات التعسفية الظالمة ؟ ( يعني معقول بس عشان واحد قبيلته دينكا أو شلك أو نوير .. الخ يرحلوه إلى الدولة الجديدة عاوز أو ما عاوز !! ) .
جنوبيون مولودون في الشمال ويحملون أوراقه القانونية ، ولا يعرفون شيئا عن الدولة الجديدة .. فهل هناك قانونا في هذا الكون يجبرهم على الذهاب إلي هذه الدولة الجديدة ، إذا لم يكن في الأمر بلطجة وجاهلية وعدم احترام لآدمية هؤلاء ؟ .
المستهدفون اليوم من أهلنا الجنوبيين ، مواطنين سودانيين في الأصل انقسم السودان أم لا .. فهؤلاء لم يأتوا من البوادي والفرقان العربية وقرى أفغانستان وضواحي تركيا كما هو الحال عند عدد كبير من سكان شمال السودان ، بل هم أصحاب هذه الأرض التاريخية الحضارية الكريمة ، وسيكونوا كذلك حتى يوم البعث ، أراد بقايا الغجر والمكاكا أم لا .
كيف لإبراهيم محمود حامد – ذلك الأريتري ” الجنسية ” الذي أصبح سودانياً بعد أن لعق أحذية الجنرال السوداني الهارب ، وتورط في مدح نظام الإنقاذ المتسلط ، وتولى مهمة تجميل الوجه القبيح له ، وساهم في تبرير أعمال القتل الإثني في دارفور ، أن يتحدث عن أجنبية الجنوبيين ، وهو ذاته ليس سودانياً!!؟ .
إن الجريمة التي ارتكبها الأريتري ابراهيم محمود حامد كوزير لداخلية حكومة الإبادة الجماعية في الخرطوم ، لا تقل بشاعة عن الجرائم التي ارتكبها الجنرال الهارب من العدالة الجنائية ، فقد منح هذا الأريتري غطاءا شرعيا للأعمال الدموية لأهل الإنقاذ في دارفور وجبال النوبة ، بل إنه ساهم في تغذية شعور الطغيان داخل نفس البشير ، فكان أحد الأسباب الرئيسة لتفشي مرض قلة الأدب والرقص في الساحات العامة في ديار ” قوم سُود بثقافة بيضاء ” !! .
ليعلم الأريتري ابراهيم محمود حامد ، الذي يتولى عملية مسح آثار الجريمة عن حذاء البشير ، أن قراراته باعتبار الجنوبيين أجانب باطلة ، وأن الشعوب الأصيلة في مرحلة ما من مراحل التأريخ ستعيد النظر في جنسيته هو ذاته ، وجنسيات عدد من لاعقي أحذية البشير ، الذين مُنحوا جنسيات سودانية استثناءا ليزعقوا وينبحوا لتجميل صورة الديكتاتور الهارب من العدالة دون خجل وحياء .
[email protected]