بقلم: أحمد عبدالرحمن ويتشي
[email protected]
عن قتل الاسري :-
قال الله تعالي :(ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما واسيرا)-الانسان8
وعن الغدر والخيانة :-
قال الله تعالي:(واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم علي سواء والله لا يحب الخائنين)-الانفال58
ان قتل الاسري جريمة نكراء تهتز لها القلوب ويعتبر من الجرائم الغير الانسانية ونزلت هذه الاية الكريمة يامرنا الله سبحانه وتعالي بمعاملة اسري الحرب احسن معاملة.. واعتبر تعذيب او قتل الاسري امرا تكاد تنشق له الارض وتخر الجبال ..
وحرم الله الخيانة والغدر بالاعداء مهما كانوا علي درجة من العداوة
ولعدم اطالة المقال للقاري الكريم نختصر المقال في نقاط ورصد لحالات قتل الاسري المتكررة من قبل اقلية الجلابة المسيطرة علي مفاصل الدولة منذ تاسيسها او ما قبلها وهذه الاقلية التي تربت وتكونت في حضن الدخلاء ورضي من ثدي الدخلاء وتربي علي الغدر والخيانة لا تختلف كثيرا عن (الصهيونيةالعالمية )
وقد تعلم افراد هذه الاقلية مهنة التجارة بالدين والهروب من استحقاقات الدين ولهم تاريخ ضارب الجذور وخبراء في مجال الارتزاق وتجارة الرقيق
وقد نذكر روؤس الاقلية بدءا من الزبير ودرحمة ومرورا بنميري والاخير عمر البشير جميعهم غدروا بالاخوة في الدين والجغرافية واسروا عدد كبير من قيادات وسلاطين ورموز دارفور وقتلوهم
علي الرغم من طول الزمن واختلاف التواريخ الا ان عقلية قتل الاسري والغدر والخيانة ظلت راسخة في ذهن كل من تسلق حائط السلطة من افراد هذه الاقلية الذين دمروا بلادنا السودان واخذوا منه كل شي نهبا ولم يقدموا له شيئا وفرطوا في وحدة ترابه ومازالوا ينهبون فيه ويبيدون سكانه الاصليين
اولا:> ابن جد اقلية الجلابة الزبير باشا رحمة
يقول الزبير بان والده رحمة منصور هو اول من بايع اسماعيل باشا التركي ووقتها الابن الزبير مازال صبيا (حسب مذكرات الزبير باشا) وهو يفتخر بذلك !!
الزبير باشا تاجر الرقيق الشهير الذي ذهب الي البلقان وقاتل كمرتزق في الحرب الروسية التركية لصالح الاتراك ومنح لقب الباشا الذي بات يحمله من قبل السلطان عبدالحميد الاول وهو الذي تربي في كنف والده عميل الاتراك وعاد الي السودان كرجل تركيا المستقبلي ليسانده في غزو دارفور وقتل سلاطينها وقد وقع الزبير باشا عدد من المعاهدات مع حكام دارفور لكنه غدر بهم .
امثلة لذلك الاسير المقتول الشهيد السلطان ابراهيم قرض الذي رفض بيع اخوانه من فرسان (قبيلةالرزيقات) الذين لجؤء اليه بعد ان تحرش بهم الزبير باشا وطالب الزبير من السلطان قرض ان يسلمه المطلوبين ولكنه رفض وقام الزبير باشا باسر السلطان قرض وقتله في اغسطس من العام (1874) متجاهلا كل المعاهدات الموقعة بينه وبين السلطان ابراهيم قرض وامراء قبيلة الرزيقات .وكان الزبير ادعي من قبل بان خليفة المسلمين ارسله (لفتح دارفور)!! ولكن السلطان قرض قال له (لا يوجد كفار هنا بل يوجد مسلمين اكثر من تركيا والسعودية)! مما جعل الزبير يعود خائبا ولكنه تحرش بامراء الرزيقات وعندما لجؤء الي السلطان قرض وجدها فرصة اسره وقتله
ثانيا :> ابن اقلية الجلابة جعفر نميري
الذي اباد الالاف من الجنوبيين ايام (انانيا2)
وبعد التوقيع اتفاقية اديس ابابا في العام (1972)قام الزعيم (جوزيف لاقو) باطلاق اسري حرب اقلية الجلابة ولكن نميري لم يطلق ولا اسيرا واحدا من اسري الحرب الجنوبيين
وكاد ملف الاسري ان تهلك الاتفاقية بعد توقيعها بايام فقط
*الشهيد الاسير المقتول المقدم (حسن حسين) الذي قام بانقلاب عسكري في العام (1976)ضد نميري وهو اول عسكري من غرب السودان يتجرا ويدبر انقلاب عسكري ولكنه تم الغدر به وخيانته من قبل اصدقاءه من ابناء الجلابة
وقام نميري باسره وقتله
وهو الذي قال امام المقصلة(لو عشت ساعة واحدة سوف اكرر الامر مرة اخري ولن ارضي بعد الان ان تحكمونا السنا سودانيين مثلكم ؟)!!
ثالثا:>المجرم الكبير عمر البشير ابن الجلابة الحاقد صاحب مقولة (لا اريد اسيرا ولا جريحا) !!
منذ ان تسلق جدار السلطة باسم الدين قام بقتل الالاف من اسري الحرب الجهادية في جنوب السودان وعدد كبير من ابناء غرب وشرق السودان الثائرين
وبعد توقيع اتفاقية نيفاشا في العام (2005م)
اطلق الشهيد الدكتور (جون قرنق) عدد كبير من الاسري جنود وضباط اقلية الجلابة برتب مختلفة ولكن المجرم عمر البشير لم يطلق ولا اسيرا واحدا وقام بشراء عدد( 130)من ابناء الجنوب المقيمين في الخرطوم وخصوصا الذين يعملون في جيش الجلابة واتي بهم وقال هولاء هم اسري الجيش الشعبي
وقد ضحك لهم الشهيد الدكتور جون قرنق وقال (الناس ديل جو بتاعم تمام شديد )!!
* الاسير المقتول الشهيد المهندس (داؤد يحي بولاد)
اسر وقتل في غرب السودان العام (1991)! هو الذي اعلن تمردا عسكريا بالتنسيق مع اخوة الدم والمصير المشترك من ثوار الجنوب وجبال النوبة وتم طي ملف اسره وقتله
* الاسير المقتول الشهيد المحامي (جمالي حسن جلال الدين)
ابرز قادة سلاح المقاومة الدارفورية الذي قاد ثواره من اقاصي وادي هور في غرب السودان نحو وكر الجلابة ودخله نهارا في عملية الذراع الطويل التاريخية لقد تم اسره في امدرمان وقتله بالقرب من مبني الاذاعة وقد تحدث ضابط في مليشيات (الاب طيرة )
قائلا (قبضناهم وقتلناهم)!! مشيرا الي الشهداء جمالي واثنين من رفاقه وهذا الضابط يحمل رتبة نقيب شرطة، و يقطن في ضاحية الشجرة بالخرطوم اسمه(سرالختم محمد سرالختم التوم )! من ابناء المتمة في شمال السودان.!
*الاسير المقتول الشهيد الفريق علي عبدالله(كاربينو)
الذي اسر في معركة الكرامة بعد ان حاول حكومة الجلابة الدخول الي معقل الثوار في جبل مرة الذي هي العقبة الكوؤد للجلابة وجبل مرة هذه مقدسة تماما عند ثوار دارفور لانها تحمل رمزية باعتبارها من القلاع والحصون التاريخية لسلاطين الفور الذين رفضوا القبول بالمستعمرين الفرنسي والانجليزي
والشهيد علي عبدالله كاربينو استبسل واستشهد مدافعا عن قضيته ودافع عن حصن اجداده الفور وهو منحدر من اقاصي دارالزغاوة من كرنوي ليؤكد وحدة المصير والدم ووحدة سلاح المقاومة ..!
بعد كل هذه الجرائم بحق سكان اطراف البلاد وقيادته البارزين جنود وضباط وساسة ياسرون ويقتلون وعندما يحين موعد تبادل الاسري يقف اقلية الجلابة ك(حمار الشيخ) لم ولن يبادلوا اي اسير في الوقت الذي تحتفظ الجبهة الثورية ممثلا في حركة العدل المساواة السودانية بمئات الاسري من ضباط وجنود من مليشيات حكومة الجلابة وتعاملهم احسن معاملة ويتركهم يتواصلون مع اسرهم بالتلفونات وياكلون مما ياكله جنود المقاومة وينامون في اماكن افضل مما ينام فيه جنود المقاومة..
هذه هي تعاليم الاسلام الذي توارثناه عن اجدادنا القدماء
وتعلمنا احترام انسانية الانسان وعدم الغدر بالاعداء وخيانة الاتفاقيات وقد اعلنا قبل ان ندخل وكر الجلابة بثلاثة ايام وقلنا باننا قادمون وقدمنا
والسؤال هو اين اسري الذراع الطويل الذين كانوا في سجن كوبر لقد قتلوا (3) منهم واحتفظوا بالقائدين الاسيرين (عشر والماظ) للمساومة بهم …!!
*وثبات*
*يعلن عن حوار شامل ويقتل ابرز اذرع المقاومة
*علي قادة المقاومة الترتيب لغزو الخرطوم ولو بعد الف سنة افضل من انتظار حوار او فساء الجلابة
* الاحزاب السياسية في الخرطوم لا تختلف كثيرا عن حكومة الجلابة باعتبار 99%من الاحزاب وقيادتها من نفس فصيلة الزبير باشا ويلعبون ادوار قبيحة وفقا لقاعدة (عارض شوية نحكم شوية احكم شوية اعارض شوية)!!
* بعد جريمة اسر وقتل الشهيد الفريق علي عبدالله كاربينو
لاحظت احد ابناء دارفور من محبي عبودية الجلابة وهو يقول: (ان هدف الحركات المسلحة هي السلطة)!!
فقلت في نفسي منذ متي عرف اهل دارفور (المثلية والقوادة)؟!!
ام انه عاشر قوما 40 يوما فاصيب بلعنة القوم ؟؟!!
احمد عبدالرحمن ويتشي
الخرطوم -كافوري -مربع 8