ملكال: (أجراس الحرية)
نفذ مجهولون هجوماً مسلحاً أمس على قرية بيج رثيانق شمالي مدينة ملكال بولاية أعالي النيل أسفر عن مقتل ما لايقل عن 24 شخصاً وجرح العشرات بينهم ناظر الدينكا ونقجوك، الناظر طون واي.
وقال شاهد عيان لـ “أجراس الحرية” إنّ قوة مجهولة تقدر بحوالي 50 رجلاً يرتدون بزات عسكرية هاجمت قرية بيج ثيانق التي تقع على الضفة الشرقية للنيل الأبيض وفتحت القوة نيران أسلحتها الثقيلة على القرية بالتركيز على منطقة سكن الناظر الذي حاصرت القوة منزله لأكثر من ساعتين ومن ثم قتلته مع زوجاته الثلاثة وعدد من أطفاله. وأضاف شاهد عيان فرّ مصاباً من موقع الأحداث أنّ القوة المهاجمة استغلت مراكب من الضفة الغربية للنيل لتصل إلى هدفها، وكانت تتسلح بأنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة خاصة (الأربجي والهاون)،
وتابع شاهد العيان بقوله إن القوة المهاجمة فتحت في بادئ الأمر نيرانها عشوائياً على القرية وقتلت (24) مواطناً وجرحت العشرات قبل أن تحكم حصارها على منزل الناظر الذي كان هو هدفها الأساسي، وبعد وقت من الحصار داهمت المنزل وقتلت الناظر المشهود له بالكفاءة والنزاهة والعدل. في الأثناء حذر مصدر أمني بالولاية من تداعيات أمنية غير محسوبة العواقب في أعقاب اغتيال ناظر الدينكا، واتهم المصدر الذي تحدث لـ “أجراس الحرية” عبر الهاتف أمس جهات لم يسمها بالسعي حثيثاً لزرع الفتنة بين قبيلتي الدينكا والشلك للتكسب السياسي. في غضون ذلك دفعت حكومة الجنوب بتعزيزات عسكرية تجنباً لحدوث احتكاكات جديدة بالمنطقة، فيما وصلت قيادات من الدينكا من منطقة الرنك للمنطقة لتهدئة الأوضاع، وقال نائب حاكم ولاية أعالي النيل دوك جوك لـ “أجراس الحرية” إنّ حكومة الولاية أرسلت قوة عسكرية إلى المنطقة لتقصي الحقائق وإجلاء الجرحى والقتلى للمستشفيات وحفظ الأمن بالمنطقة والمناطق المجاورة، وقال جوك إن اجتماعا طارئا للجنة الأمن بالولاية التأم أمس و وجه قوات الشرطة والقوات الأمنية الأخرى بأخذ الحيطة والحذر ومراقبة الوضع في كل مدن الولاية بدقة، وأن مجلس الأمن بالولاية قد وضع تدابير عاجلة للحيلولة دون حدوث أي مكروه، وقال إنّ الحكومة ستصدر بيانا رسميا اليوم.