اعتقال الفنان : طمس هوية الشعوب. ارباب جمعة كندلى
فى سبيل العمل على طمس هوية الشعوب فى السودان الشمالى عن طريق اغلاق صوت الفن من قبل حكومة البشير المزورة اعتقلت اجهزة الامن لها فى امدرمان الفنان الناشئ المخضرم عبدالله ادم ادريس(عبدالله سيدى) من مكان عمله وذالك منذ السابع والعشرون من يناير الماضى ويعيش حتى اللحظة بسجون الامن بالمهندسين.
فانظر ايها المطلع فى هذه السطور التى تروى دوافع الاعتقال اوضح ذالك الفنان بنفسه بعد استجواب افراد الامن معه بداخل السجون العسكرية بالمهندسين الذى يتواجد فيه حالا منذ التاريخ المذكور اعلاه, يقول الفنان عبدالله سيدى أن اجهزة الامن السودانية اعتقلته بمزاعم انهم استمعوا اغانيه فى اذاعة تشادية ومصرية يلحن بلغة المساليت عن ابطال دارفور المؤرخين السابقين فقالوا له انت لماذا لا تغنى بالعربية؟ بل طلبو منه أن يتخلى الغناء بالمساليت وينطلق بالعربية , ومضو قائلين كيف وماهى الاسباب التى دفعتك فى أن تتعرف مع تلك الوسائط الاعلامية الصوتية الخارجية والعلاقات التى تربطتك معهم؟ وقدمت اجهزة الامن ايضا سؤلا من منطلق اعتقادى ان اى دارفورى هو ثورى او على الاقل مع الثورة فكريا حيث سألوه اين كنت عندما جاءت حركة العدل والمساواة لهجوم امدرمان فى العاشر من مايوعام 2008؟ وكيف أتيت من دارفور الى الخرطوم؟
هذه جزء من التساؤلات الاستهزازية التى وجهت اجهزة الامن للفنان سيدى نقل الفنان عبر الذين سجلو له الزيارة فى السجن مضيفا أن اجهزة الامن يرون ذالك هى من دوافع القبض عليه, ووجهوا له تهم غير مدونة بلاغيا بأنه له علاقات مع جهات غير قانونية فى الوقت ذاته اغنيات الفنان عبدالله سيدى تسمع الان عبر اذاعة السلام الامدرمانية واذعة القوات المسلحة وكما يوجد اصواته فى المكتب الصوتية للاذاعة السودانية التى تدعى انها قومية وفى حين اننا جميعا نعلم ان الاعلام هو الارض يستقبل ما يأتى من السماء وبمعنى عندما يظهر الفنان وسط الجمهورالاعلام يلحقه للنشر بهدف المعلوماتية للأخرين وليس اكثر ولا اقل, والمعروف ايضا لدى البشرين أن الفن هو من الوسائل الذى يعمل لتعريف الثقافات بين الناس فى الكون.
السودان فى يد حكومة تجبر الفنان الغناء بلغة تراها تعلى على الاخريات فكيف لا تسمى هذه الخطوات بطمس هوية الشعوب فى الدولة الواحدة حينما لم تكتفى بممارساتها التميزية ضد ثقافات وتراثيات قبائل سودانية التى تقوم بها ممرات وسائل الاعلام خاصة الاذاعية (راديو+تلفزيون) وفى معيارها تشويه لمنهجها العنصرى , وتعتبر هذه التحركات الغير اخلاقية واللانسانية هو تهديد وحصار لترجمة ثقافات الشعوب فى السودان للواقع وهو امر مرفوض من بداياتها حتى وأن كان ليس له نهاية.
بالاختصار وبلسان اسرة الفنان المشرق عبدالله ادم ادريس (عبدالله سيدى )نطلب الجهات الحقوقية والانسانية والمؤسسات الفنية العمل على ضغط الاجهزة الامنية لأطلاق سراحه فورا او يتم تقديمه للعدالة القانونية اذا دعت الامر ذالك ثم بعد تعوض فى كلا الحالتين من ما فقده فى فترة الاعتقال من مال والنشاط الفنى فضلا عن تأثيره الصحى وغيرها بما يراها الحق مناسبا.
عبدالله سيدى من غرب دارفور شرق الجنينة قرية تنكو شرق قرية امدرابيرو- بدأ مسيرته الفنية قبل عشرة اعوام ولديه عديد من التسجيلات الغنائية فى مختلف استريوهات السودان وفى اذان المستمعين انتشرت اغنياته من دارفور ومن استريوهات البوستة بأمدرمان واليكم من اغنياته ايجازا – اماحيران- دابى لورانى- وارا ورندى- دارندوكة- كرامبى- مولى سلام.
[email protected]