حسن اسحق
في الاشهر القليلة الماضية انفجر الشارع السوداني ،البداية الجامعات السودانية ،اول من اطلق صافرة الخروج للشارع والعبارات والهتافات المرددة ،الشعب يريد ازاحة البشير،وايضا الشعب يرغب في اسقاط النظام،مهندسو ثورة المستقبل القريب،هم طلاب جامعة الخرطوم ،ان الاسباب يدركها الجميع .وكما هو معروف ان الشرطة والاجهزة الامنية والخلا…
يا الخبيثة الامنية من طلاب والباعة المزيفين ساعدوا في قمع الطلاب والقبض عليهم ،تعذيبهم ،وهذا وضع طبيعي ،ليس جديدا ولا غريب علي احد من نظام كهذا،الغريب ان الشرطة التي يقول شعارها المحفوظ عن ظهر قلب ،انها في خدمة الشعب ،هذا الشعار غير صادق ،يخدع الجميع ،وهذه الاجهزة الشرطية التي عرفها الشعب،انها محايدة في ،وليست منحازة الي اي طرف سياسي كما يقول الجميع،او محاولة منهم الي اعطاء انطباع انها كانت خارج دائرة التأثير السياسي المنحاز عرقيا او اقليميا . في فترة الانقاذ ،دور الشرطة يصب في مصلحة المؤتمر الوطني وحده وافراده،اذا ارادت المعارضة السودانية بكل اطيافها ان تخرج في تظاهرة سلمية تطالبها السلطات الموالية بتصديق من وزارة الداخلية ،في حالة ذهابهم للقيام باجراءات تصديق المظاهرة ،ترفض الشرطة بحجة الوضع الامني والحفاظ علي حياة المواطنين،اما المؤتمر الوطني اذا اراد العنيق والنباح ضد الكفرة ،والامريكان والصهاينة كما يردد هتلريو الانقاذ،ان الشرطة في كل مكان يجب ان تقوم بدورها في التامين حتي النهاية ،الشرطة في عهد الانقاذ غير حيادية ،والادلة واقعية غير خيالية ،اين دور الشرطة في اغتيال العديد من طلاب في ولاية الخرطوم العاصمة الاكثر امنا يرددها النظام،يقتل طلابها دون ان تكشف الشرطة حقيقة المجرم ،حدثت حوادث قتل واغتيال في زالنجي والخرطوم والدلنج ،ان القراءة المنطقية والواقعية ،الاستهداف عنصري تمييزي ،رغم مجارز كجبار وبورتسودان وامري،الصورة التي نقرب بها هذا الوضع ،احداث نيالا الاخيرة ،راح ضحيتها اكثر من 8 طلاب من جامعي وثانوي ،والسبب انهم تظاهروا سلميا ضد النظام،والي اللحظة لم يرفعوا الغطاء عن المجرم،ومن هم في الكرسي المتحكم بكل شئ يرفعون القاتل ،لكن من يجروء علي الاقتراب منه،الحصانة دورها كبير في تزييف الحقيقة.ان المدهش والامر والغريب كذلك ،ان وزير الداخلية ابراهيم محمود خرج لنا في تحقيقه الامر الاسبوع الماضي المتعلق باحداث نيالا
التي قتل فيها(4) مواطنين ابرياء ورمي التهمة علي مواطن يملك محطة وقود،بعد اعترافه بانه كان في حالة دفاع عن النفس ،ان الشرطة المسؤول ،المجرم الحقيقي البسوه صك البراءة ،وتحملها صاحب محطة الوقود ،احترق المسكين بوقوده.ان الشرطة في فترة حكم البشير وعصابته تسمح لافراد جهاز الامن ان يرتدوا زي الشرطة ويرتكبوا الفظائع تحت سمع وغطاء الشرطة.من حقنا ان نتسال ،لماذا لم تطلق الشرطة النيران الحية علي طلاب المظاه…
رات في العاصمة وكسلا وبورتسودان والمدن السودانية ،وليس السؤال تقليل من شأن الذين تظاهروا وخرجوا ورددوها الشعب يريد اسقاط النظام ،المتظاهرون ليس لهم ذنب ،لكن المذنب الحقيقي نظام المؤتمر ،هو من يفكر بطريفة عنصرية واضحة ،خروج طلاب نيالا ومواطنيها ضده ،يعتبره النظام تمرد وعصيان ،والحل الشافي كما يراه ،يجب اطلاق النار وحرق قراهم منذ انفجار الوضع قبل (9)سنوات ،اعتقل طلابهم من الجامعات وحبسهم لشهور دون ان يحاكموا .ان هذه السياسة يتبعها جهاز الامن والشرطة،وهي سياسة التمييز بين ابناء الوطن وشعوبه تمارس في جبال النوبة،الاستاذة جليلة خميس كوكو من جبال النوبة،مازالت تكتوي بنيران الاعتقال واخرون لم نعرف اسماءهم ،وابناء النيل الازرق سياسة اللادولة تهينهم ،والهدف من سياسة التمييز والتفرقة رسم فجوة بين ابناء الشعوب السودانية حتي لايفكروا في بناء الوطن النابذ للعنصرية والكراهية .وزارة الداخلية في بيانها الاخير عن احداث نيالا،انها لعبت دورا في التآمر مع المجرم القاتل الذي استهدف الابرياء ،واضعا اياه في قفص الحماية الشرطية دون ان ينظروا الي اسر الضحايا بعين التقدير ،علي اهل الموتي ان يسألوا انفسهم في كجبار وبورتسودان ونيالا ،هل الشرطة فعلا في خدمة الشعب؟.
حسن اسحق
صحفي
[email protected]