علي ابوزيد علي
[email protected]
في الاسبوع الماضي نشرت الصحف ان اعضاء المجلس الوطني من ولايات دارفور لوحوا بتقديم استقالاتهم من المجلس بسبب عجز الحكومة الايفاء بوعودها المتكررة لتكملة طريق الانقاذ الغربي ولعدم اقتناعهم بالمبررات التي ادت الي توقف العمل في الطريق وعقب اعلان النواب افاد وزير المالية الصنديد بتصريح وصفتة الصحف بالساخر فحوي التصريح ضعف الموارد وعجز المالية الايفاء بالتزاماتها لطريق الانقاذ وهو ليس من الاولويات التي تم التوجية بها من الرئاسة وجاء تصريح امين خزانة الامة في وقع يطابق مقولة -شديد علي اهلة رحيم بالاخرين
ان تعبير النواب وتلويحهم بالاستقالة من عضوية المجلس يؤشر الي الاحباط الكبير وخذلان الجهاز التنفيذي لهم امام جماهيرهم وقد بذلت لجنة النقل والذرق والاتصالات جهودا كبيرة منذ بداية المجلس في موضوع طريق الانقاذ الغربي وبدع واسع من كتلة نواب دارفور وقامت اللجنة بزيارات تفقدية للطريق الها واهمها الزيارة التي تمت في يونيو2011 وقامت بتقديم تقرير واف للمجلس اشار التقرير الي معوقات العمل والمتمثل في
1/المهددات الامنية
2/ضعف الشركات الوطنية التي تعمل بالباطن
3/تعثر وزارة المالية في الالتزامبمستحقات الشركات
وهذة المهددات الثلاثة هي ذات الاسباب التي اشارت اليها التقارير السابقة منذ العام1995 ومن عجب انهن نفس المعوقات التي جاءت بالتقرير الاخير المقدم في نهاية العام الجاري
فقد كتبت مقالا في منتصف عام 1987بصحيفى السياسي الدولية وفي عهد الديمقراطية الثالثة بعنوان -حتي لاننسي-مارست فية التحريض النبيل لنواب الجمعية التاسيسية الذين يومها انحازت دارفور باجماع غالب لحزب الامة بقيادة الامام الصادق المهدي بضرورة العمل لاعادة التوازن الوطني وردم التباعد الجهوي بين اهل دارفور واهل السودان والذي يمثل تنفيذ طريق الفاشر -ام درمان ذروة سنامة ويكاد ان تتطابق دورة التاريخ فينفر شعب دارفور لظل شجرة الانقاذ باجماع غالب املا في تحقيق حلم الطريق الذي التزم بة قائد الثورة يومئذ ورئس حزب نواب دارفور بالمجلس الوطني وذلك نهاية عام 1989والانتهاء من تنفيذ المشروع في مدي عامين من الاعلان
لاكثر من22سنة ظل طريق الانقاذ شوكة حزوزة في جنب شعب غرب السودان واهل دارفور خاصة الذين شهد جيلهم حيف اهل السودان وانظمتهم السياسية المتعاقبة وقهر شعب يستجدي الحقوق الاساسية للانسان وتدوين فشل مشروع بدات فكرتة منذ العام1947 ولم يكتمل حتي يومنا هذا بينما مشروعات قومية اخري في كل اجزاء السودان تمت دراستها وتنفيذها بعشرات السنين بعدة والفشل المتكرر اورث في النفوس غبنا وشعورا بالظلم والتبعيض وعدم العدالة تنامي الغبن الجهوي الصوب الي المركز والنخب التي تحكم البلاد وهي التي دفعت البعض لتكون وتاسيس المنظمات المطلبية مثل سوني والهيب الاحمر وجبهة نهضة دارفور وفي غياب الانتصاف والرشد السياسي للحكومات المتعاقبة حمل بعض ابناء دارفور السلاح وتمردوا علي الدولة فانهكوا مسيرة الوذن المضطرب اصلا ودمروا ما بقي من مظاهر الحياة في ارضهم
ان موقف النواب في المجلس الوطني يمثل انحيازا لتطلعات اهل دارفور بمختلف انتماءاتهم السياسية ووفاءا لوعد التزموا بة امام الناخبين وهو دين في اعناقهم ومساءلون عنة فقد تجاوز موضوع طريق الانقاذالغربي حدود الزمان ولم يعد امرة مشروعا تنمويا وحسب فقد امتدت تاثيراتة الخطيرة الي الاوضاع الامنية والسياسية ورافدا لخروج بعض الموانين من دارفور علي القانون والنظام وتناميا للجهوية واضعافا للانتماء وتهديدا للوحدة التي روي بذرتها دماء الاجيال وامانة التمثيل التي حملها نواب دارفور تلزمهم بمواقف اكثر صرامة في وجة الجهاز التنفيذي الذي اخلف كل وعد قطعة للنواب ومني بة اهل دارفور وشعب السودات
ويظل المواطن البسيط الراعي في البادية والمزارع في حقلة يتساءل عن اكتمال الطريق وقد اوفي كل استحقات المواطنة ودفع اجدادة واباءة التضحيات من اجل السودان في كل المجالات والحقب فهم بداية من ابقوا جزوة الكرامة للوطن متقدة في فترة الغزو التركي وناصروا المهدية لتطهير ارض الوطن وتثبيت اركان الدولة الرسالية واستبسلوا امام الاستعمار الانجليزي المصري لتبقي دارفور رمز الممانعة وسبقوا اهل السودان في حرق العلم الانجليزي والمطالبة بالجلاء التام وتحقيق الاستقلال واندفعوا في العهد الوطني جنودا في كتائب الدفاع عن وحدة البلاد في حرب الجنوب وهم من بنوا مظاهر النهضة والتنمية في المشروعات الكبري فارتالهم من الجنقوجورة في الجزيرة عماد اقتصاد السودان وهم الكتكو في مصانع السكر وانفار الترع وعمالة الشدة ومهمشي المدن وحيثما احتاج بناء الوطن وقدراتة فهم الفؤؤس التي تشدخ قلب الارض
يتساءل هذا الانسان كيف لا يبادلة اهل السودان وفاءا وتقديرا فعشرات الشوامخ من البنيان والناطحات لم تستبدل بنشر القوات لتامين العاملين والمعدات في طريق الانقاذ وتعلية السدود وتدوير طرق المدن في عواصم بعض الولايات تكون اولوية لطريق اورث بعض مواطني السودان الفاقة والمسغبة المستديمة ولا ترتفع لافتة شح الموارد والضائقة الاقتصادية الا في وجة طريق الانفاذ الغربي اليس من قهر هذا المواطن ان يقول حين جاءت الينا مالت….نعم حين جاءت الينا مالت
وللة الحمد