لماذا تناولت اخلاقيات الاستاذ محمود بالنقد الذى وصفه البعض بالقاسى؟
لست انا المسؤول عن وضع اخلاقيات الاستاذ محمود فيما يتعلق بتمويل نشاطه الجمهورى تحت المجهر – والنقد والتحليل وانما المسؤول عن ذلك هم الاستاذ خالد الحاج والاخ ابراهيم عبدالنبى – عندما وضعوا اخلاقيات د عبدالله النعيم بشان تمويل مشروعه العلمانى الليبرالى فى كفة – واخلاقيات الاستاذ محمود فى الكفة الاخرى– وتوصلوا الى نتيجة مفادها ان تمويل د النعيم لمشروعه ( تمويل مشبوه وغير اخلاقى ) – وبالمقابل خلصوا الى ان تمويل الاستاذ لفكرته كان نظيفا ملائكيا بعيدا عن الشبهات – وقد كان الهدف من كل هذا العمل وهذه المقارنة ( القدح والطعن لدرجة الاغتيال المعنوى لشخص د النعيم) — لسبب اساسى هو انه اختار لنفسه طريقا ومشروعا علمانيا ليبراليا – واعلن النعيم انه ليس (وقتجى) اى لا ينتظر قيام الاستاذ محمود وعودته (المسيح) بعد الموت.
شاهدنا – ان مقالى الذى خلصت فبه الى ان تمويل الاستاذ محمود لفكرته غير اخلاقى وليته سلك طريقة تمويل د النعيم لمشروعه – هذا المقال اتهمه الاستاذ طلعت الطيب بالقسوة فى المنبر العام لسودانيز اونلاين تحت عنوان : ((ابوبكر القاضى والقسوة فى نقد الفكر الجمهورى) – هذا المقال لا يتصور ان يكون بغير هذا الاسلوب وهذه اللغة – والا لخالف قوانين الطبيعة بشان الفعل وردة الفعل — والتى تقول لكل فعل رد فعل مساوى له فى القوة ومضاد له فى الاتجاه – لقد كانت مقالات الاخ ابراهيم عبدالنبى ( قاسية فى حق د النعيم) – وقادحة بغير حق فى اخلاقياته — ومشكلة الاخ عبد النبى انه (فانى) فى شيخه الاستاذ محمود وعقيدته فيه انه (المحفوظ — المعصوم ) — الاصيل الواحد والانسان الكامل الذى سيحاسب الناس (كل الناس ) يوم القيامة نيابة عن الله – انه ملك يوم الدين — لذلك ليس لديه (مع هذه العقيدة الفاسدة) المقدرة على تصور ان تمويل الاستاذ لفكرته غير اخلاقى.
عنف اللسان الجمهورى معروف ويؤخذ به علما قضائيا – وهذا العنف اللسانى مصدره الاستاذ شخصيا وتحديدا من خلال كتبه – القران ومصطفى محمود والتفسير العصرى ومن خلال نقد الاستاذ التعسفى (دون ان يقراه) لكتاب من هنا نبدا للاستاذ خالد محمد خالد — وهذه نماذج مستفيضة لعنف اللسان الجمهورى والنقد الانتهازى (لزوم التمويل الغير اخلاقى) فى الفقرة التالية:
ابصقوا على هذه الكتب الارتزاقية لانها تتضمن قسوة نقدية انتهازية
1- (كتاب الطائفية تتامر على الشعب) (الشعب ؟؟؟؟؟؟) تصوروا من المعنى بالشعب هنا؟؟ انه نظام السفاح نميرى ! سفاح لانه قتل الانصار فى الجزيرة ابا – وقتل الشيوعيين – خارجا عن التسامح السودانى – لان النميرى كان بين يدى الشهيد هاشم العطا ولم يقتله مراعاة للملح والملاح – وقد كنا نقول فى الكتب التى سترد هنا ادناه – والتى تستحق البصق عليها– كنا نقول — ايام شهر العسل – (بما معناه) : ان (من حسنات نظام مايو تقليم اظافر الطائفية والاخوان المسلمين والشيوعيين) – ثم صار النميرى سفاحا لانه اعدم شهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه !! فحينما نقول (الطائفية تتامر على الشعب) ونضع نظام نميرى ( الانقلابى الاستبدادى محل الشعب) فقد كنا نمارس (التزوير لارادة الشعب) – كنا (نكذب على الشعب السودانى) – لان النميرى الانقلابى الذى جعل الاتحاد الاشتراكى هو التنظيم الفرد الاوحد ليس هو الشعب ابد – ابدا.
2- كتاب (الطائفية وحوادث الجمعة وعار الابد ) — هذا الكتاب دعم لنظام مايو فى وجه مقاومة الجبهة الوطنية (حزب الامة + الاتحادى + الاخوان المسلمين) والدينمو المحرك لهذه الجبهة كان الشهيد الشريف حسين الهندى — كانت تعمل على استعادة الديمقراطية – نعم الديمقراطية — صحيح ان محكمة الردة فى 18 نوفمبر 1968 قد تم تدبيرها فى عهد الديمقراطية الثانية وتم حل الحزب الشيوعى فى تلك الفترة – ولكن محكمة الردة وجدت استهجانا من الشارع السودانى الذى لا يعرف الدموية والاعدامات – وما كان بالامكان على الاطلاق اعدام الاستاذ محمود فى عهد ديمقراطى — ولكن رغبة الاستاذ محمود فى (الانتقام) من الاحزاب الطائفية هى التى دفعته لتاييد نظام مايو.
3- كتاب (مخطط الصادق- الترابى- الهندى لاحتواء نظام مايو)
4- (المنشور الاول – ناقوس الخطر- السودان مستهدف من الشيوعية الدولية)
5- كتاب (لماذا نؤيد سلطة مايو؟)
6- كتاب : (المنشور الرابع – خذوا حذركم الشيوعية الدولية هى الاستعمار الجديد)
7- كتاب (المنشور الخامس – رسالة الى: الصادق والهندى والشيوعيين والبعثيين)
8- كتاب (المنشور السادس – بيانات نقابة المحامين وجمعية القانون)
9- كتاب (المؤامرة والشيوعيين والصادق والهندى والاخوان)
10- كتاب (هذا لا يكون!! مايتعلق بامن البلاد اتقرره النقابات؟! هذا لا يكون ابدا؟
واكتفى بهذه النماذج العشرة واعلق عليها بالجملة بالاتى :
اولا : هذه الكتب — صحيح لم يكتبها الاستاذ محمود – ولكنها تعبر عن قناعاته – فهو مصدر الافكار الواردة بهذه الكتب ولا يخرج كتاب للجمهوريين ولا منشور باسم الجمهوريين ابدا قبل ان يقوم الاستاذ بتصحيحه ومراجعته ووضع بصماته عليه – وفى الحقيقة ان عدم مهر هذه الكتب باسم الاستاذ يستبطن اقرارا بانها عمل انتهازى لا يليق ان يحمل اسم الاستاذ.
ثانيا : القاسم المشترك بين هذه الكتب انها تقوم بتحقير القوى المعارضة لنظام مايو على المكشوف وبطريقة ( وقحة يعجز عنها الاتحاد الاشتراكى نفسه) – وقد كانت الحجة المعلنة ان (بديل) نظام مايو من الطائفية والاخوان سيكفر الجمهوريين ويقتلهم بالدستور الاسلامى وبالشريعة – وكانت الطامة الكبرى ان جاء النميرى بالشريعة (من حيث لا نحتسب) واعدم بها الاستاذ محمود وعذب الجمهريين الاربعة بالاستتابة امام التلفزيون!!!
ثالثا : هذه الكتب تدل على عدم ايمان الاستاذ محمود بالديمقراطية – وقد كان يؤمن بفكرة (المستبد العادل) — ومن هنا دخل الشيطان .
رابعا : هذه الكتب تدل على ان الاستاذ محمود (يفتقر الى الطاقات الروحية) التى كنا نتوهمها عنه – كنا نعتقد انه يعلم الغيب – وقد ثبت ان هذه عقيدة فاسدة – فلا يعلم الغيب الا الله — ولا حتى محمد صلى الله عليه وسلم – بنص القرءان. ولنقرا العنوان رقم 10 اعلاه : (هذا لا يكون !! ما يتعلق بامن البلاد اتقرره النقابات؟؟ هذا لا يكون ابدا!!) — هذا العنوان يدل على 1ن الاستاذ محمود (رجل درويش – لا يفهم فى الدين ولا فى الدنيا) – لقد (كذبت نبوءة الاستاذ هنا) – فالنقابات هى التى حددت مصير البلاد حين ضعفت الاحزاب – واكبر من ساهم فى اضعاف الاحزاب بكل اسف هم الاخوان الجمهوريون — والدليل على ذلك نماذج الكتب (القذرة ) اعلاه والتى لا تستحق اقل من البصق عليها. فقد كان الجمهوريون يجلدون قادة الاحزاب وهم مصفدون باغلال جهاز الامن المايوى ارتزاقا وخوفا من عودة الطائفية للسلطة – ولكن جاءت الضربة القاضية لنا (من حيث لم نكن نحسب ابدا) — (من النميرى ) الذى قضينا كل عهد مايو ندافع عنه– بل اعتبرنا ان مجئ مايو (كرامة من كرامات الاستاذ محمود) لانه تنبا بمجى انقلاب مايو — قلنا فى الكتب المشار اليها اعلاه بما معناه – ان نظام مايو هو افضل العهود الوطنية– وهذه الكتب وما حتوته من تبجيل لدرجه التاليه لنظام مايو – هى الدليل القاطع (للفقر الروحى والسياسى (لدرجة البؤس) لدى الاستاذ الشهيد محمود محمد طه .
رابعا : الامر المهم – وهو شاهدنا — ان هذه الكتب كانت ارتزاقا انتهازيا من اجل امن الحركة الجمهورية – ومن اجل السماح بانتشارها الافقى وبيع الكتب وتمويل الحركة. وهذا اخلاقى مهم فى السياسة – والفكر.
ونواصل الحوار – وعنوانى القادم :
عدم تزويج الاستاذ للجمهوريات جرم اخلاقى يرقى لخيانة الامانة
ابوبكر القاضى.
الدوحة
الجمعة 25 مايو 2012 (معذرة – اكتشفت وانا اكتب التاريخ ان اليوم (25 مايو) – وما ادراك ما 25 مايو؟؟!!