إلى جماهير الشعب السوداني الأبية. من مجموعة الصحفيين السودانيين بدول مجلس التعاون الخليجي
قد ظللنا نتابع بالمزيد من الفخر والاعتزاز حركة الاجماع الوطني في الداخل والخارج على إزالة نظام العصابة الحاكمة وكتابة تاريخ جديد لأمتنا العظيمة التي سطرت بمداد من ذهب تعاملها الراق والمتحضر في شأن مستقبل الوطن، بينما العصابة اعتبرت ذلك خوفا من آلتها العسكرية والأمنية. وهم بذلك يؤكدون دوما على خواءهم العقلي وعدم انسانيتهم وتجبٌرهم وسعيهم الحثيث لإراقة الدماء في أي وقت أرادوا ذلك.
يا جماهيرنا العزيزة..
نخاطبكم ونعي جيدا مسؤوليتنا تجاه وطننا العزيز وتجاه أسرنا التي عانت ما عانت من براثن هذه الطغمة الفاسدة التي حرقت الزرع وأهلكت ودمرت وفسدت وأفسدت وقد جاء الوقت الذي نعمل فيه سويا لرميها في مذبلة التاريخ، ونكتب عهدا جديدا لسودان جديد واحد تظلله السماحة والروح الوطنية والأدب السوداني الذي اشتهرنا به. سودان جديد وعهد جديد لا فرق فيه بين انسان منطقة وأخرى، كلنا أبناء وطن واحد متحابين ومتآلفين نعمل بقوة من لبناء ما دمرته هذه العصبة.
كما تعلمون خصوصية البلاد التي نعيش فيها وقد لمسنا منهم حبا واعتزازا بكل سوداني. وإذا كنا نرى بأن موقفهم مع النظام الحاكم فهو انطلاقا من محبتهم وتقديرهم لنا وهم يحبون لبلادنا كل الخير والسؤدد. وان نظام الإبادة الجماعية يرتبط بحُكام هذه الدول من خلال مصالح وطنية وأخرى مصالح شخصية. فلذلك كنا على الدوام نبعد أنفسنا من أي مشكلة قد تسبب لهم الحرج، وكنا ولا زلنا نعمل مع باقي زملاءنا عبر الوسائط المعلوماتية منذ سنوات طويلة نقدم التنوير ونصنع التغيير في صمت شديد. لكن مع ارهاصات شروق شمس الحرية التي بدأت تلوح في الأفق بملاحمكم البطولية نعلن لكم بأننا معكم ونؤيد المبادرة بالعصيان المدني في يوم 19 ديسمبر كوسيلة متحضرة سلمية تعبر عنا جميعا لتسجيل موقف تاريخي ضد نظام الإبادة الجماعية.
يا جماهيرنا العزيزة..
إن تصريحات الطاغية في مدينة كسلا العزيزة أمس قد أكد بما لا يدع مجالا للشك أن العصابة قد هزمت في عقر دارها فكان الطاغية يستقبل في ذات المكان بمئات الآلاف ويتم حشدهم م كل المناطق المجاورة والبعيدة. فقد اكدتم له أمس انكم قد اتخذتم القرار التاريخي، وأن عدم تلبيتكم لدعوة الحزب الحاكم بالتجمهر باستقبال الطاغية كان مؤشرا ممتازا على قبولكم لخيار العصيان المدني.
إن اخوانكم وأبناءكم الصحفيين في دول مجلس التعاون الخليجي يتابعون مسيرتكم العطرة استعدادا ليوم النصر المبين..
…سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
13 ديسمبر 2016م