بقلم: صلاح سليمان جاموس
إن كان إندهاش إحدي السيدات أو السادة لكيفية تدمير (مليشيا غير نظامية) كما تفوهت السيدة ريماز بذلك .. لدبابة ماركة ( T72 ) .. التي صُنِعت لتدمِّر ولا تُدمر .. والتي يقول عنها صانِعوها : أنها محمية بقنابل ارتدادية ضد مضادات الدروع ولها قابلية للتعمير الآلي السريع وخاصية تتبع الاهداف آلياً “بالكمبيوتر” وتحديد المسافة والهدف باشعة الليزر وسرعة تصل حتي 80 كلم في الساعة .. بالاضافة لقنابل الدخان للتمويه مع خاصية حفر ترس (ترابي) ذاتي وقاذف قنابل قرنيت ورشاش أعلي البرج يمنع العدو من الاقتراب بمدي 7 كلم ومدفع رئيسي بمدي 6 كلم له قدرة علي اختراق الدروع من هذه المسافة .وأضافت ريماز علي صفحتها الخاصة حيث كتبت : باختصار هذه الدبابة مصممة بحيث لا يمكن لعدو تدميرها الا بدبابة مثلها او احدث منها او عن طريق الطيران الحربي .
ولكن السيدة المذكورة وغيرها (حتي صانعي مثل هذه الدبابة) نسوا أو غاب عنهم أن ما يحسم المعارك ليس الآلة العسكرية بكل تطورها (التكنلوجي) فقط وإنما أساس الحسم هو العقيدة القتالية المترسخة في النفس البشرية بالفطرة والتي يمكن إكتسابها بالتدريب ويشتطرت وجود هدف سامي يشجع علي كسب المعارك .. وكل هذا متوفر للثوار الذين وَجَد أهلهم الظلم من حكومة السفاح.
ومِن مَن تتوفر فيهم قيم وشِيم أهل السودان هذا اللواء الذي أعلن إنحيازه لجانب الثورة والثوار وجاء في بيان إنضمامه للعدل والمساواة : لا يخفى على كل سوداني ما آلت اليه الأوضاع في السودان ، خراب في كل مناحي الحياة ، ففي مجال الاقتصاد إنتشر الفساد في كل ركن من أركان السودان و إنتشر الفقر حتى عم غالبية الشعب السوداني ، بينما هناك قلة قليلة تستمتع بخيرات السودان دون غيرها من شرائح الشعب ، و أصبحت الحالة المعيشية لا تطاق لكن لا يحس بها المترفون ساكني القصور والفلل .
أما في المجال السياسي فإستمرأ النظام الاستبداد والدكتاتورية وحكم الفرد والشمولية التي لا تجلب الا الخراب والدمار بالإضافة لذلك إستمرأ نظام المؤتمر الوطني حياة المراوغة و شراء الزمن في تعامله مع الأزمة السياسية واعتمد على الحلول العسكرية والأمنية لأزمة كان من المففترض أن تحل بالحوار الجاد والتفاوض الحقيقي .
كل ما جاء في البيان وحسب العميد ركن حقار الصافي سليمان (قائد متحرك كردفان ) بالعدل والمساواة، كان سبباً في خروج اللواء من عصابة السفاح .. وقال سعادة العميد حقار أنهم في القيادة العسكرية للعدل والمساواة يرحبون باللواء بندر الي الثورة ، مذكراً بأن المناطق التي ينحدر منها بندر تفتقر للتنمية ككثير من أرض الهامش السوداني ، وتسائل حقار مندهشاً كيف لأرض يستخرج منها البترول الذي تنعم بعائداته مناطق أخري في السدان بينما يشرب إنسانها الماء جنباً إلي جنب مع حيواناته من (الحفاير) في بليلة وما جاورها .. وتبقي الحقيقة التي لا مناص منها هي أن كان الظلم لا يصنع ثورة يا سادة، فإن الإحساس بالظلم يجعل جموع الناس تندفع لأخذ حقوقها المسلوبة.
[email protected]