احرقت قوات من (ابوطيرة ) رئاسة شرطة شرطة محلية كتم بالكامل ونهبت مخزن السلاح ، واستولت على سيارتين حسبما افاد عدة مصادر متطابقة وشهود عيان تحدثوا لراديو دبنقا صباح امس الاربعاء وبحسب هذه المصادر والشهود اجبرت قوات الشرطة بعد احراق مقرها الرئيسي على الانسحاب الى مقر قيادة الجيش في المدينة. واكد الشهود ان كافة الوثائق والمستندات في رئاسة الشرطة احرقت خلال الهجوم، الذي يعتقد انه ربما جاء على خلفية مقتل (3) من حرس الحدود على يد الشرطة عصر الأول من امس وتدمير سيارتهم بالقرب من رئاسة شرطة المحلية في ذات اليوم، الذي نجا فيه المعتمد من محاولة اغتيال ومقتل (2) من قوات الشرطة رميا بالرصاص داخل سوق كتم
ومن جهة ثانية تحولت كتم منذ صباح امس الاربعاء الى مدينة اشباح ولزم كافة المواطنيين المرعوبين منازلهم في مقابل تحرك لسيارات الجيش والمليشيات لبعض شوارع المدينة. وتفيد الانباء الواردة من المدينة أيضا بإغلاق الاسواق وحتى متاجر الاحياء والمخابز والمطاحن ، وخدمات المياه والمدارس والمؤسسات الحكومية ابوابها طوال يوم امس، في وقت بدا فيه بعض المواطنيين الذين يملكون سيارات بحزم حقائبهم والسفر بإتجاه مدينة الفاشر طلبا للأمن . واكد شهود لراديو دبنقا، ان المدينة التي تعيش في حالة حظر تجوال غير معلن صارت بلا شرطة بعد دمر في الاحداث السابقة مركزها في السوق، واليوم رئاستها بالكامل. وطالب مواطن من كتم بحماية دولية من الحكومة ومليشياتها
من جهة أخرى اعلنت حكومة ولاية شمال دارفور حالة الطوارئ بمحليتي كتم والواحة في محاولة للسيطرة على الاحداث وعينت تبعا لذلك العميد محمد كمال محمد نور قائد اللواء (22) كتم حاكما عسكريا لمحليتي كتم والواحة، وادارة شؤون المحليتين. وكانت مدينة كتم شهدت صباح امس تحليق لطائرتي ميج على ى مستوى منخفض فوق سماء المدينة لحوالي الساعيتين، مما ادخل الرعب والخوف في نفوس المواطنيين