بسم الله الرحمن الرحيم
أهكذا يحتفل الرئيس؟
طالعنا الرئيس اللاشرعي للسودان بعد الإنتخابات المعروفة السيد\ البشير فيما يسمى بعيد الحصاد بولاية القضارف ولا أدري أيّ حصاد الذي يحتفي به سيادة الرئيس هل هو حصاد تجزئة السودان ؟أم حصاد يبع معظم أراضيه الزراعية وتمليكها لإجانب ؟ أم هو حصاد أرواح الأبرياء في دار فور؟ عموماً نحن لانسمي ذلك حصاداً والبلاد يعمه الجوع في شرقه وغربه والسلع الإستهلاكية طارت أسعارها في السماء ولكن الخطير في الأمر هو تصريح الرئيس وعلى رؤوس الأشهاد بأن لا تعدد للأعراق ،والديانات، والثقافات ،بعد إنفصال الجنوب هذا الكلام لا يمكن ان يكون كلاماً عابراً هكذا لابدا أنه خرج من دوائر هامة جداً داخل هذا النظام وكأن النظام يقول لناس جبال النوبة ودارفور والشرق والأنقسنا أذهبوا لحالكم ،وللأخوة الأقباط في الخرطوم تحركوا إلى شمال الوادي أو إلى جنوبه المسيحي فنحن نعرف أن السودان بلد متعدد الأعراق والديانات والثقافات ليس فقط في عمومه ولكن في كل أقاليمه وولاياته بل ومحلياته أيضاً .فهل يمكن أن نتعايش ونعيش في دولة واحدة ورئيسها لا يعترف بإعراق الأخرين ولادياناتهم؟ أنا اؤمن تماماً بأن السودان الشمالي بعد الإنفصال لاقدرالله هو سودان زنجي عربي ومن لايؤمن بذلك فهو مكابر ، وهل العرب والمسلمون راضون بأن يكونوا أسياد على الآخرين وطمس هوياتهم ؟ وهل الرئيس مفوض من قبل العرب والمسلمين ليعلن هكذا أن السودان دولة عربية إسلامية ؟ إنّ محاولة تعريب وإسلمة الناس بالرجالة الغبشة دي تعتبر محاولة يائسة ومردودة ولايجدي نفعاً في هذا القرن الإلكتروني ،نحن في حركة العدل والمساواة نطالب بدولة المواطنة الدولة المدنية التي يتساوى فيهاالناس كل الناس دون إكراه أو طمس لثقافة الآخر كما كان في دولة المدينة المنورة حيث كان بلال الحبشي وصهيب الرومي وحيي اليهودي ولن يجبر الرسول صلى الله عليه وسلم بلالاً ليسمي نفسه بلال العربي حتى يعيش في المدينة فأين أنتم من دولة المدينة ؟ وأنا في هذا المقال أدعوا الأخوة في تحالف قوى المقاومة المسلحة أن يضعوا نصب أعينهم مسألة هوية السودان عند جلوسهم لإي تفاوض قادم لكي يكون هناك إقراروإعتراف بالكل ويثبت هذا في دستور السودان الدائم وإلاّ ستكون هناك دويلات سودانية بدلاً من سودان شمالي وجنوبي ، والفتنة قادمة يا أهل السودان الشمالي من تصريحات الرئيس في القضارف ولا داعي للوم الطيب مصطفى.
أحمد رضوان