كشف مصدرمطلع و موثوق لـ(حريات) بان القيادي البارز بالمؤتمر الوطني غازي صلاح الدين يفكر في التخلي عن مناصبه الدستورية والحزبية عقب الخلافات التي صاحبت المؤتمر الاخير للحركة الاسلامية وما سمي بالمحاولة الانقلابية.
وقال المصدر ان غازي يردد للمقربين منه انه يرغب فى الهجرة والعمل في احد مراكز البحوث البريطانية ، اوالتفرغ للكتابة واصدار الكتب.
وكان غازي صلاح الدين أبدي اعتراضات علي طريقة اختيار الامين العام للحركة الاسلامية في المؤتمر الاخير ، ورفض الترشح للمنصب باعتباره منزوعاً من اي صلاحيات وسيجعل من الحركة الاسلامية مجرد ظل وامتداد للسلطة.
واضاف المصدر ان الاجهزة الامنية للانقاذ تروج بان لديها ادلة تثبت تورط غازى صلاح الدين فى المحاولة الانقلابية المزعومة ، وانها استدعته سراً للتحقيق واوصت بعدم اعتقاله خوفاً من الاثار السياسية السلبية ولقناعتها انه يمكن الضغط عليه او استرضاءه لارجاعه للسرب من جديد .
وقال المحلل السياسي لـ(حريات) ان صراعات وراثة عمر البشير ستجعل من (المحاولة الانقلابية المزعومة ) آلية مرغوبة لتصفية حسابات الورثة ، واضاف انه من المؤكد عدم رضا غازى صلاح الدين عن الاوضاع القائمة ، خصوصاً وان النظام قد وصل الى (ميس ) ازمته ، ولكنه فى المقابل يأخذ انباء انشقاق غازى بكثير من الحذر ، لان التجارب السابقة تعطى انطباعاً قوياً بان (مواقف) غازى تتحدد بمواقعه، ولذا لايستبعد احتواء غازى من جديد بتسكينه فى موقع مرضٍ.
حريات