الحركةيسعي بعض الأعضاء من داخل حزب العمال الحاكم في بريطانيا الذي يتزعمه غوردون براون الخميس من أجل رحيل رئيس الوزراء البريطاني قائلين إنه يجب أن يتنحى إذا جاءت نتائج الانتخابات الأوروبية والمحلية سيئة على النحو الذي يخشونه، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز.
وأدت شائعة بأن براون سيستقيل، نفاها مكتبه ووصفها بأنها “هراء مطلق” إلى انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني ثلاث سنتات مقابل الدولار خلال دقائق وهو اختبار لرد فعل الأسواق إزاء أي انقلاب على القيادة أثناء أسوأ ركود تشهده البلاد في عشرات السنين.
وشهدت سلطة براون التي ضعفت نتيجة لانخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي أثناء عامين من توليه الزعامة، وفي الآونة الأخيرة فضيحة بشأن نفقات أعضاء البرلمان المزيد من التراجع نتيجة لاستقالة وزيرتين هذا الأسبوع.
ورحيل هيزل بليرز وزيرة الأقاليم والحكم المحلي وحاكي سميث أول سيدة تتولى منصب وزير الداخلية في بريطانيا أجهض محاولة لتعيين بدلا منهما في تعديل وزاري كان ينظر إليه على أنه تحرك من جانب براون لإنعاش زعامته.
وذكرت تقارير أن ما يصل إلى 75 عضوا في البرلمان من حزب العمال أي خمس العدد الإجمالي لديهم استعداد لتوقيع رسالة تدعو براون إلى التنحي وإن كان لم يتم الكشف عن هوياتهم حتى الآن.
وجاء في الرسالة التي قيل إنه يتم تداولها بين متمردي حزب العمال ونشرت في الصحف “إننا نكتب الآن لأننا نعتقد أنه في الموقف السياسي الراهن يمكنك “براون” خدمة لحزب العمال والبلاد أفضل ما يكون بالتنحي.”
وبدلا من تقوية قبضته على السلطة فان التعديل الوزاري من جانب براون يخاطر بأحداث المزيد من عدم الاستقرار لأن وزير المالية اليستير دارلنج لا يريد أن يتنحى رغم أن رئيس الوزراء يفكر في تغييره بحليفه القديم ايد بولز وزير الطفولة والمدارس والأسرة.
وقال وزير الخارجية ديفيد ميليباند أيضا إنه يريد أن يبقى في منصبه مما قيد حيز المناورة أمام براون.
ويتخلف حزب العمال الذي يتولى السلطة في بريطانيا منذ عام 1997 بفارق كبير وراء حزب المحافظين المعارض في استطلاعات الرأي وفي حكم المؤكد أن يخسر الانتخابات العامة المقرر أن تجري خلال عام.