عبد الوهاب همت
اكدت مصادر دبلوماسية قطرية انه وبعد استلام الامير القطري الجديد لمقاليد الحكم في بلاده انه قد أصبح اكثر انفتاحا من والده الامير السابق وبدأ في خطوات عملية نحو تحسين وتطوير العلاقات الدبلوماسيه مع بعض الاقطار ةمنها بلدان خليجية والتي شابتها الكثير من التوترات. وقد بدأت أولى خطوات ذلك التعاون, وقالت مصادر أن دولتين من الخليج قدمتا بمبادرة الى الامير القطري الجديد لحل مشكلة السودان ومرد ذلك ان قطر ظلت ومنذ فترة تتابع الشأن السوداني وقد اشرعت ابوابها للفرقاء السودانيين للتفاكر في سبيل الخروج بحلول للقضية السودانية.
الطرح المقدم من الدولتين والذي وافق الامير القطري على الوقوف من خلفه بل والسعي لانجاحه وفقا للمصادر يتضمن عدة مقترحات منها تقديم دعم مالي كبير وتأمين خروج الرئيس البشير وجميع افراد اسرته. وبقية من يود اخراجهم معه, على ان يقوم بتسليم السلطه مؤقتا للفريق مصطفى عثمان العبيد رئيس هيئة اركان الجيش السوداني.
لذلك سافر وزير خارجية قطر الى السودان الاسبوع الماضي في زيارة لم يعلن عن تفاصيلها حتى الان بالشكل الرسمي واستغرقت ساعة ونصف فقط . وتشير المصادر الى أن وزير الخارجية القطري ووفقا لما هو مخطط له مسبقا قبل السفر الى السودان وعند وصوله كان قد التقى سرا بكل من المهندس علي حسن البشير شقيق الرئيس وكاتم اسراره وكذلك التقى بالسيد علي كرتي وزير الخارجية السودانيه وختم لقاءاته السياسية بالدكتور نافع علي نافع.
ومضي المصدر ليقول الحكومة القطرية تعول كثيرا على توحيد الحركة الاسلامية في تياراتها المختلفه وتسعى في سبيل ذلك بكل الطرق المتاحه لها والامر بدأ منذ قرابة العامين بشكل جاد. كما انهم يرون ضرورة قيام مؤتمر قومي سياسي يضم كل الفصائل السودانيه السلميه والمسلحة ويعقب ذلك فترة انتقاليه على ان يتم كل ذلك تحت رعاية خليجية واشراف دولي وانهم على أهبة الاستعداد للشروع في التنفيذ خاصة وان بقية القوى السياسية السودانيه منهكة ولاتمتلك تصورا واضحا للحل لذلك فانها لاتعارض المقترح..
من جانبه التقى وزير الخارجية بالرئيس البشير على هامش دعوة احتفاليه صغيرة ولدقائق معدودات بعد ان تناولا الشاي سويا ولم يدخلا في أي تفاصيل فيما يخص الزيارة. وقد ذكر السيد وزير الخارجية للرئيس البشير انهم يثمنون عاليا الدور الذي لعبه البشير داخل السودان وكذلك دوره على المستوى العربي حيث انه وقف ضد التطبيع مع العدو الصهيوني.
الحكومة السودانيه اصبحت في وضع لاتحسد عليه خاصة بعد أن كتبت جريدة الصحافة والتي يحكم جهاز الامن قبضته عليها خبرا رئيسيا يقول ان المملكة العربية السعودية وامريكا واسرائيل هي الدول التي دعمت التظاهرات الاخيرة في السودان وهذه تعتبر (جليطة) كبرى قد حدثت ويصعب تداركها خاصة وانها قد احدثت شرخا عميقا في العلاقات الدبلوماسية مع امريكا والسعودية.