الخرطوم 21 يناير 2014 – إستمرت الأزمة التى تشهدها العاصمة الخرطوم في الخبز وغاز الطبخ بجانب البنزين ليومها الثالث على التوالي وتمددت نها ر وعشية الاثنين صفوف البشر امام المخابز والسيارات داخل محطات الوقود وسط تذمر عالي من المواطنيين تحول في بعض الاحياء الى تظاهرات إحتجاجية سرعان ماتم تفريقها بواسطة قوات الشرطة.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ”سودان” تربيون ” ان تظاهرات إندلعت احتجاجا علي انعدام الخبز بجانب الغلاء المستفحل في احياء بري والمنشية والكلاكلة جنوب الخرطوم منذ ليل الاحد واستمرت عشية الاثنين بينما انضمت احياء المهندسين في ام درمان والدروشاب في الخرطوم بحري للتظاهر .
وابان المواطنون ان المظاهرات تعد الى الان محدودة ولم تتسع وظلت داخل الاحياء غير انهم توقعوا اتساعها مالم تتلافي الحكومة الازمة الماثلة في الخبز وغاز الطبخ.
و أرجع الاتحاد العام للمخابز المشكلة التي طرأت مؤخراًعلى توزيع الدقيق في أنحاء من ولاية الخرطوم، إلى أسباب إدارية تمت السيطرة عليها ، واصطف مواطنون خلال اليومين الماضيين أمام المخابز في عدة أحياء طلباً للخبز.
وأعلنت ولاية الخرطوم في نوفمبر الماضي أوزاناً وأسعاراً جديدة للخبز بعد أن حدَّدت أربع قطع من الخبز زنة (60) جراماً تباع بجنيه وثلاث قطع زنة (80) جراماً بجنيه، أو مضاعفات الـــ(60) جراماً لتكون الرغيفة زنة (240) جراماً بقيمة واحد جنيه.
ونفى نائب الأمين العام لاتحاد أصحاب المخابز عادل ميرغني، بشدة، وجود أي أزمة أو فجوة في امدادات القمح أو تصنيع الخبز على مستوى المركز أو الولايات. ، وعزا ميرغني شح الدقيق في أجزاء متفرقة من محليات الولاية لتوقف إنتاج الدقيق في مطحن واحد من مطاحن الولاية الكبيرة البالغ عددها ثمانية مطاحن لأسباب إدارية.
وأكد تواصل إنتاج المطحن ابتداءً من ايلوم (الثلاثاء)، وأوضح أن توزيع المطحن من الدقيق لا يتعدى الــ(7%) من جملة الكمية المقررة لسكان الولاية البالغ قدرها (33) ألف جوال زنة (50) كيلو جراماً من الدقيق.
وأكد أن المطاحن الآن تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، مشيراً إلى تواصل جهود الاتحاد لتوفير الخبز لسكان الولاية بالأوزان والأحجام المتفق عليها مع السلطات الولائية.
الى ذلك أكدت إدارة المخزون الاستراتيجي أن موقف القمح الموجود بالمخازن والسفن الواصلة لميناء بورتسودان مطمئن جداً، وأن أمداد المطاحن مستمر، فيما كشف إتحاد عام الغرف الصناعية عن إنفراج أزمة الدقيق بعد فك إحتجاز بواخر القمح بميناء سواكن وترحيله للمطاحن بالخرطوم.
وقال مساعد المدير العام للمخزون محمد علي في تصريح صحفي (الاثنين) عدم وجود أي إشكالية فى مخزون القمح ، وكشف عن وصول بواخر محملة القمح من ميناء بورتسودان تنفيذاً للاعتمادات المتعاقد عليها في السابق بإضافة إلى توفر كميات كبيرة بمخازن المخزون.
و قال أمين المال بالإتحاد عادل ميرغني إن الآلية التي تم تشكيلها مؤخراً بشأن حل مشاكل الدقيق والقمح حققت نجاحاً في حل أزمة الدقيق الذي طرأت بالخرطوم نسبة لعدم وصوله للمطاحن، مؤكداً إنفراج الأزمة وشروع المطاحن في عملها منذ مساء الأحد بعد توزيع الدقيق إلى مخابز الولاية مطمئناً بتوفير الخبز بكميات كبيرة خلال الأيام القادمة.
في السياق أكد بدر الدين الجلال أمين عام إتحاد المخابز إستلام حصة الدقيق بالولاية والشروع في توزيعها إلى كافة المخابز بالولاية مضيفاً أن المطاحن إلتزمت بتكثيف جهودها بشأن توفير الدقيق وتسليمه إلى المخابز خلال نهاية اليوم بغرض حل المشكلة وتخفيف العبء على المواطن.
وأعلنت محلية عطبرة بولاية نهر النيل عن جملة من التدابير والإجراءات الفنية لإحتواء أزمة الشح فى الخبز والمواد البترولية التى شهدتها المحلية مؤخراً. وكشف اللواء بابكر حمدتو معتمد المحلية عن تكوين غرفة عمليات تكون دائمة الإنعقاد للوقوف على إنسياب السلع الإستهلاكية على مستوى المخابز العاملة ومحطات الوقود ووكلاء توزيع الغاز.